فضح الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد نظام الملالي كاشفا للمرة الأولى سرقة الوثائق الفضائية من مركز التحقيق الفضائي، وقال إن خسائر الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز 11 أبريل الماضي بلغت 10 مليارات دولار، مجددا التأكيد على سرقة وثائق نووية بالغة الدقة والحساسية من منشأة «توقوز آباد» بالقرب من طهران بواسطة إسرائيل.. وانتقد نجاد في مقابلة سجلت معه أخيرا خضوعه للتنصت والمراقبة الأمنية، وقال: «إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي». ووصف الأجهزة الأمنية الإيرانية بـ«العصابة والخونة»، وقال: «نصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتوا ويفجروا ويوقعوا خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار، ينبغي تركيب الكاميرات في تورقوز آباد حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقوا وثائق البرنامج الفضائي». وكان القائد السابق للحرس الثوري والمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية الجنرال محسن رضائي، أول مسؤول يعترف بسرقة وثائق نووية إيرانية من منشأة تورقوز آباد. وقال في مقابلة مع موقع «جماران» في منتصف أبريل الماضي: «أصيب البلد بتلوث أمني واسع، ففي أقل من سنة شهدنا 3 أحداث أمنية، انفجاران في منشأة نطنز، واغتيال عالمنا النووي فخري زاده، لقد قاموا بتنفيذ مهماتهم بنجاح ولاذوا بالفرار، وفي وقت سابق أقدموا على سرقة مجموعة من وثائقنا النووية السرية». وسبق أن أفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل 2018 عن وثائق قال إنها تتعلق بأرشيف إيران النووي، مؤكدا أن الموساد استحوذ عليها عبر عملية معقدة، إلا أن طهران نفت ذلك حينها، ووصفته بالمثير للسخرية.